يقول عبد الكريم غلاب في كتابه « الشيخوخة الظالمة»، واصفا بؤس المشهد الغنائي المغربي ـ ولا تزال الحال هي الحال: ( أصوات مبحوحة اختنقت حناجرها بالدخان والخمر، وربما الحشيش، أنغام؟ ولا نغم. ولكنه زعيق على قدر ما تسمح به الحناجر الملتهبة، وكأن بعضهم من بقايا أهل الكهف يعودون بالإنسان إلى بدائيته، كما لو أن لعنة الغناء قد مسختهم، وجمهور من

أصداء أصوات غافية .. ما العملُ، وقد تشابَهَ علينا البقرُ، وهَيْمَنَ العَوَرُ؟
المقال السابق