لا شك أن العمل الروائي المتجذّر في تربته المحلية هو الأقدر على ملامسة جوهر الإنسان، لا من خلال تعميم المجرد، بل عبر تكثيف الجزئي، والتقاط التفاصيل الصغيرة التي تشكّل نسيج اليومي وتكشِف عن عمق الكينونة. فالمحلي، بما يحمله من نكهة بيئية، وثقافية، ولسانية، لا يُعدّ قيدًا أو عائقًا أمام الكونية، بل هو أحد مفاتيحها الخصبة. إنّ الأثر الإنساني لا ينبع
