لا يمكن النظر في قصص «لا أحد ينتظرني» للقاص عبد النبي دشين دون الاصطدام بمهيمنة «تنظيف الفراغ» التي تدل على توجه «مونوغرافي» واضح في الكتابة القصصية. وهذا التوجه لا يمكن تلافيه أو التغاضي عنه. فكل القصص (26 نصا) ليست أماكن للمتعة، كما أن السارد (المتعدد حكائيا، والمتماثل منظورا وصيغة) ليس متفرجا ساذجا يكتفي بتقديم صورا زمنية ببعد سردي واحد. بل

المقال السابق